فرنسا.. إجلاء نحو 300 مهاجر من مخيم عشوائي شرق باريس

فرنسا.. إجلاء نحو 300 مهاجر من مخيم عشوائي شرق باريس

أخلت السلطات الفرنسية أمس الاثنين 18 يوليو مخيم عشوائي للمهاجرين في ضاحية بانيوليه شرق العاصمة باريس، وأفادت بأن محافظة المنطقة تولت أمر أكثر من 300 امرأة وطفل كانوا يقيمون في المخيم.

وكشفت السلطات أن المهاجرين كانوا يقيمون في مخيم بانيوليه (مخيم عشوائي) ومعظمهم من إفريقيا جنوب الصحراء بعد رفض السلطات نقلهم إلى مراكز إيواء مخصصة للنازحين الأوكرانيين وفق مهاجرنيوز.

سكن المخيم عائلات وأطفال ونساء حوامل قدّر عددهم بأكثر من 300 امرأة وطفل منذ 9 يوليو، عانى المهاجرون في مخيمهم تحت الجسر إذ لم يكن لديهم وصول إلى المياه ونقاط الاستحمام وحتى الطعام.

ونقلت الشرطة يوم الخميس الماضي مهاجرة بعمر 19 عاما في المخيم إلى المستشفى إثر ظروف العيش السيئة، ما دفع محافظ المنطقة النائب أليكس كربيير إلى التنبيه من ظروف عيش المهاجرين في المخيم وتأثيرها عليهم في ظل ارتفاع درجات الحرارة.

وكانت أفادت منسقة جمعية "يوتوبيا 56" في باريس: "كنا قلقين من ظروف عيش المهاجرين لا سيما بعد ارتفاع درجات الحرارة.. لم يكن لديهم وصول إلى المياه".

استجابت بعد ذلك محافظة شرطة (سين سان دوني) وأفادت بإخلاء المخيم و”بإيواء 317 شخصًا في مرافق تابعة للبلدية في المنطقة وفي مناطق أخرى مثل ليلا وكليشي سو بوا (التابعتين لسين سان دوني).

توجه المهاجرون بداية إلى صالات للألعاب الرياضية لمعالجة وضعيتهم الإدارية، ومن المتوقع نقلهم إلى "أماكن إقامة تتلاءم مع وضعيهم، سواء في مناطق إيل دو فرانس (باريس وضواحيها) أو في مقاطعات أخرى"، وفق ما أوضحت السلطات المحلية، بينما رحبت بـ22 امرأة حاملاً في مبانٍ تابعة للمحافظة.

وسبق أن انتقل المهاجرون إلى مخيم بانيوليه العشوائي بعد مظاهرة شاركوا فيها في 9 يوليو الجاري أمام بلدية باريس، للمطالبة بنقلهم إلى مراكز الاستقبال المخصصة للنازحين الأوكرانيين.

ورفضت السلطات طلبهم ووفق جمعية "يوتوبيا 56"، لم يجد المهاجرون أي مأوى سوى هذه النقطة الواقعة في ضاحية بانيولي شرق باريس، آملين أن تكون هذه آخر محاولة للضغط على السلطات لإيجاد "حل نهائي" لأزمة أماكن الإقامة خاصتهم، عوضاً عن الحلول المؤقتة التي سئموا منها.

وقال أحد المهاجرين (نصارا، 24 عاما) المتحدر من ساحل العاج: "ليس لدينا مكان للنوم لذلك أردنا البقاء هنا.. لقد سئمنا الاضطرار إلى التنقل طوال الوقت، نحن في الخارج ولكننا على الأقل معا".

وتعتبر عمليات تفكيك مخيمات المهاجرين العشوائية في المدن الساحلية شمال فرنسا أمرا شائعا، وخاصة في كاليه، حيث يتم تسجيل عملية على الأقل كل 48 ساعة، ووفقا لـ"مراقبي حقوق الإنسان"، وقعت 61 عملية إخلاء على الأقل في غراند سينث في 2021، و25 منذ بداية 2022.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية